رسائل في محبرة ...

إلى شخص عشق وحدته مثلي فلتهمته بلا من أن يلتهمها ... إلى مريم



مرحبا ..
أشعر أحيانا ياصديقتي إنني محاطة من كل جهه مني بـ ........ " لا يهم "
أحيانا أريد أن أكون وحيدة في ساعه يكونون الناس من حولي في زحام قربي ..
أصواتهم ،
ضحكاتهم ،
أتدرين إن أصواتهم تنخر عضامي بعد رحيلهم ، وضحكاتهم تبكيني أحيانا ..
أضن في بعض الوقت إنني عشقت وحدتي أحببتها كما أحب قيس ليلى ..

أتدرين وأنا اكتب رسالتي لك الأرواح تتنصت علي فرحت أضع يدي على رسالتي كفتاة ريفية تضع يدها على قبعتها خوفا من الرياح أن تلقيها بعيدا عنها ..
خفت أنا من الأرواح أن تفضح عشقي لوحدتي تفضحني وتفضح حبي لها ...
فيسلبونني منها ويغطونني بأثواب بهجتهم وإزدحامهم الدائم ..
لا أريد ياصديقتي أن أبتعد عن زحامهم ولا أن أجافي وحدتي ..

رغم إن رسالتي أكتبها لك وأنا مستلقا على فراشي وأنامل النوم تمسح على رأسي في هذه اللحظة تذكرت إن وحدتي ماتت ، فهنا في الحقيقة لا شيء إسمه الوحدة من غير أن يكون له قرين إسمه زحام الناس وضحكاتهم وأصواتهم ..

أكتبي لي قدر ماتستطيعين فإن انفاسك في الحبر لا تجف رغم إن أحاسيسك تجف ..


نهار
23- ربيع الأول -1430 هـ