تفسير سورة عبس
* تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ) مصنف و مدقق
--------------------------------------------------------------------------------
{ عَبَسَ وَتَوَلَّىٰ } * { أَن جَآءَهُ ٱلأَعْمَىٰ } * { وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّىٰ } * { أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ ٱلذِّكْرَىٰ } * { أَمَّا مَنِ ٱسْتَغْنَىٰ } * { فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّىٰ } * { وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّىٰ } * { وَأَمَّا مَن جَآءَكَ يَسْعَىٰ } * { وَهُوَ يَخْشَىٰ } * { فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّىٰ } * { كَلاَّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ } * { فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُ } * { فَي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ } * { مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ } * { بِأَيْدِي سَفَرَةٍ } * { كِرَامٍ بَرَرَةٍ } * { قُتِلَ ٱلإِنسَانُ مَآ أَكْفَرَهُ } * { مِنْ أَيِّ شَيءٍ خَلَقَهُ }
{ (1)عَبَسَ وَتَوَلَّى }.
{ (2) أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى } القمّي قال نزلت في عثمان وابن مكتوم وكان ابن امّ مكتوم مؤذناً لرسول الله وكان اعمى وجاء الى رسول الله صلّى الله عليه وآله وعنده اصحابه وعثمان عنده فقدّمه رسول الله صلّى الله عليه وآله على عثمان فعبس عثمان وجهه وتولّى عنه فأنزل الله عبس وتولّى يعني عثمان ان جاءه الأعمى.
وفي المجمع عن الصادق عليه السلام نزلت في رجل من بني اميّة كان عند النبيّ صلّى الله عليه وآله فجاء ابن مكتوم فلمّا رآه تقذر منه وجمع نفسه وعبس واعرض بوجهه عنه فحكى الله سبحانه ذلك وانكره عليه.
{ (3) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى } القمّي قال ان يكون طاهراً ازكى.
{ (4) أَوْ يَذَّكَّرُ } قال يذكّره رسول الله صلّى الله عليه وآله { فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى } وقرىء بالنصب.
{ (5) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى }.
{ (6) فَأنتَ لَهُ تَصَدَّىَ } تتعرّض بالاقبال عليه القمّي ثم خاطب عثمان فقال امّا من اسْتَغْنى الآية قال انت اذا جاءك غنيٌّ تتصدّى له وترفعه.
{ (7) وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّى } قال: أي لا تبالي أزكياً كان او غير زكي اذا كان غنياً.
]() وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى }[/color] قال يعني ابن امّ مكتوم.
{ (9) وَهُوَ يَخْشَى }.
{ (10) فَأنتَ عَنْهُ تَلَهَّى } اي تلهو ولا تلتفت اليه وقرىء تصدّى بتشديد الصاد.
وفي المجمع وقراءة الباقر عليه السلام تصدّى بضمّ التاء وفتح الصاد وتلهّى بضمّ التاء ايضاً.
أقولُ: وامّا ما اشتهر من تنزيل هذه الآيات في النبيّ صلّى الله عليه وآله دون عثمان فيأباه سياق مثل هذه المعاتبات الغير اللاّئقة بمنصبه وكذا ما ذكر بعدها الى آخر السورة كما لا يخفى على العارف بأساليب الكلام ويشبه ان يكون من مختلقات اهل النفاق خذلهم الله.
{ (11) كَلاَّ } ردع على المعاتب ومعاودة مثله { إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ } القمّي قال القرآن.
{ (12) فَمَنْ شَآءَ ذَكَرَهُ }.
{ (13) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ }.
{ (14) مَرْفُوعَةٍ } قال قال عند الله { مُطَهَّرَةٍ } منزّهه عن ايدي الشياطين.
{ (15) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ } قيل اي كتبه من الملائكة والانبياء والقمّي قال بأيد الأئمّة.
{ (16) كِرامٍ بَرَرَةٍ }.
في المجمع عن الصادق عليه السلام الحافط للقرآن العامل به مع السفرة الكرام البررة.
{ (17) قُتِلَ الإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ } دعاء عليه بأشنع الدعوات وتعجّب من افراطه في الكفران.
في الاحتجاج عن امير المؤمنين عليه السلام اي لعن الإِنسان.
{ (18) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ } الاستفهام للتحقير.
* تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ) مصنف و مدقق
--------------------------------------------------------------------------------
{ عَبَسَ وَتَوَلَّىٰ } * { أَن جَآءَهُ ٱلأَعْمَىٰ } * { وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّىٰ } * { أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ ٱلذِّكْرَىٰ } * { أَمَّا مَنِ ٱسْتَغْنَىٰ } * { فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّىٰ } * { وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّىٰ } * { وَأَمَّا مَن جَآءَكَ يَسْعَىٰ } * { وَهُوَ يَخْشَىٰ } * { فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّىٰ } * { كَلاَّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ } * { فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُ } * { فَي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ } * { مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ } * { بِأَيْدِي سَفَرَةٍ } * { كِرَامٍ بَرَرَةٍ } * { قُتِلَ ٱلإِنسَانُ مَآ أَكْفَرَهُ } * { مِنْ أَيِّ شَيءٍ خَلَقَهُ }
{ (1)عَبَسَ وَتَوَلَّى }.
{ (2) أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى } القمّي قال نزلت في عثمان وابن مكتوم وكان ابن امّ مكتوم مؤذناً لرسول الله وكان اعمى وجاء الى رسول الله صلّى الله عليه وآله وعنده اصحابه وعثمان عنده فقدّمه رسول الله صلّى الله عليه وآله على عثمان فعبس عثمان وجهه وتولّى عنه فأنزل الله عبس وتولّى يعني عثمان ان جاءه الأعمى.
وفي المجمع عن الصادق عليه السلام نزلت في رجل من بني اميّة كان عند النبيّ صلّى الله عليه وآله فجاء ابن مكتوم فلمّا رآه تقذر منه وجمع نفسه وعبس واعرض بوجهه عنه فحكى الله سبحانه ذلك وانكره عليه.
{ (3) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى } القمّي قال ان يكون طاهراً ازكى.
{ (4) أَوْ يَذَّكَّرُ } قال يذكّره رسول الله صلّى الله عليه وآله { فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى } وقرىء بالنصب.
{ (5) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى }.
{ (6) فَأنتَ لَهُ تَصَدَّىَ } تتعرّض بالاقبال عليه القمّي ثم خاطب عثمان فقال امّا من اسْتَغْنى الآية قال انت اذا جاءك غنيٌّ تتصدّى له وترفعه.
{ (7) وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّى } قال: أي لا تبالي أزكياً كان او غير زكي اذا كان غنياً.
]() وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى }[/color] قال يعني ابن امّ مكتوم.
{ (9) وَهُوَ يَخْشَى }.
{ (10) فَأنتَ عَنْهُ تَلَهَّى } اي تلهو ولا تلتفت اليه وقرىء تصدّى بتشديد الصاد.
وفي المجمع وقراءة الباقر عليه السلام تصدّى بضمّ التاء وفتح الصاد وتلهّى بضمّ التاء ايضاً.
أقولُ: وامّا ما اشتهر من تنزيل هذه الآيات في النبيّ صلّى الله عليه وآله دون عثمان فيأباه سياق مثل هذه المعاتبات الغير اللاّئقة بمنصبه وكذا ما ذكر بعدها الى آخر السورة كما لا يخفى على العارف بأساليب الكلام ويشبه ان يكون من مختلقات اهل النفاق خذلهم الله.
{ (11) كَلاَّ } ردع على المعاتب ومعاودة مثله { إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ } القمّي قال القرآن.
{ (12) فَمَنْ شَآءَ ذَكَرَهُ }.
{ (13) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ }.
{ (14) مَرْفُوعَةٍ } قال قال عند الله { مُطَهَّرَةٍ } منزّهه عن ايدي الشياطين.
{ (15) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ } قيل اي كتبه من الملائكة والانبياء والقمّي قال بأيد الأئمّة.
{ (16) كِرامٍ بَرَرَةٍ }.
في المجمع عن الصادق عليه السلام الحافط للقرآن العامل به مع السفرة الكرام البررة.
{ (17) قُتِلَ الإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ } دعاء عليه بأشنع الدعوات وتعجّب من افراطه في الكفران.
في الاحتجاج عن امير المؤمنين عليه السلام اي لعن الإِنسان.
{ (18) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ } الاستفهام للتحقير.